فوائد من كتاب " حلية المسلم والمسلمة في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف " لماجد إسلام البنكانى 2
فوائد من كتاب " حلية المسلم والمسلمة في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف " لماجد إسلام البنكانى 2
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب " (أخرجه البخاري دون قوله (والمغرب)، ومسلم) قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار " معناه: لا يتدبرها، ويفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها، وهذا كالكلمة عند السلطان، وغيره من الولاة، وكالكلمة تقذف، أو معناه: كالكلمة التي يترتب عليها إضرار مسلم ونحو ذلك، وهذا كله حث على حفظ اللسان، كما قال صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً، أو ليصمت " وينبغي لمن أراد النطق بكلمة، أو كلام أن يتدبره في نفسه قبل نطقه، فإن ظهرت مصلحته تكلم، وإلا أمسك. أ.هـ. (شرح النووي).