حكمة
حكمة
روائع الحكمة لابن حزم
من استخف بحرمات الله تعالى فلا تأمنه على شيء مما تشفق عليه. من قبيح الظلم الإنكار على من أكثر الإساءة إذا أحسن في الندرة. لم أر لإبليس أصيد، ولا أقبح ولا أحمق من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته: إحداهما: اعتذار من أساء بأن فلاناً أساء قبله. والثانية، استسهال الإنسان أن يسيء اليوم لأنه قد أساء أمس، أو أن يسيء في وجه ما، لأنه قد أساء في غيره، فقد صارت هاتان الكلمتان عذراً مسهلتين للشر، ومدخلتين له.