شرح دعاء الخوف من الشرك
دُعَاءُ الخَوْفِ مِنَ الشِّرْكِ
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ)
صحابي الحديث هو أبو موسى الأشعري وغيره رضى الله عنهم أجمعين.
وجاء فيه؛ قوله صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل)، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه؛ وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: (قولوا:...).
قوله: (يا أيها الناس، اتقوا هذا الشرك) الشرك نوعان: شرك أكبر، وشرك أصغر؛ الشرك الأكبر هو كل شرك أطلقه الشارع، وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه؛ والشرك الأصغر هو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشارع وصف الشرك، ولكنه لا يخرجه عن الملة.
[قال المصحح: والصواب أن الشرك الأكبر: هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى. وأما الشرك الأصغر فهو كل وسيلة: قولية، أو فعلية، أو إرادية يتطرق منها إلى الشرك الأكبر، ولكن لم تبلغ رتبة العبادة]
قوله: (أخفى من دبيب النمل) أي: حركته ومشيه على الأرض.
قوله: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك..) يحتمل أن تقال كل يوم، ويحتمل كلما سبق إلى النفس الوقوف مع الأسباب؛ وذلك لأنه لا يدفع عنك إلا من وَليَ خَلْقَك، فإذا تعوذت به أعاذك؛ لأنه لا يخيب من التجأ إليه.
وإنما أرشد إلى هذا التعوذ؛ لئلا يتساهل الإنسان في الركون إلى الأسباب ويرتبك فيها، فلا يزال يضيع الأمر ويهمل، حتى تحل العقدة منه عقله الإيمان فيكفر، وهو لا يشعر؛ فأرشده إلى الاستعاذة بربه ليشرق نور اليقين على قلبه
مختارات
-
شرح دعاء "اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في "
-
قصة الملكين هاروت وماروت
-
اهتزاز الأرض بالماء
-
كل ما تشتهي
-
الاحتلال ينفِّذ خططًا متسارعةً لتهويد القدس المحتلة
-
شرح دعاء : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
-
تابع " أوقات وأحوال وأوضاع ترجى إجابة الدعاء فيها وعندها "
-
"أسماء .. وذات النطاقين "
-
" مـواقف "
-
فقه أوامر الله الكونية والشرعية _ الجزء الثانى