أعمال القلوب أولى وأغلى
لعمل القلب المكانة العظمى والمنزلة الأسمى في دولة الإيمان، لذا ذكر العلماء أن عمل القلب أهم من عمل الجوارح، قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
" ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب، وأنها لا تنفع بدونها، وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح، وهل يُميِّز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد منهما من الأعمال التي ميَّزت بينهما؟! وهل يمكن أحد الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه؟! وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم، فهي واجبة في كل وقت ".
وقال في موضع آخر:
" فعمل القلب هو روح العبودية ولبها، فإذا خلا عمل الجوارح منه كان كالجسد الموات بلا روح ".
وقال أيضا:
" فمعرفة أحكام القلوب أهم من معرفة أحكام الجوارح ؛ إذ هي أصلها وأحكام الجوارح متفرعة عليها ".
ولهذا يسبق أصحاب القلوب أصحاب الجوارح بمراحل وعلى الدوام، " فالكيّس يقطع من المسافة بصحة العزيمة وعلو الهمة وتجريد القصد وصحة النية مع العمل القليل أضعاف أضعاف ما يقطعه الفارغ من ذلك مع التعب الكثير والسفر الشاق، فان العزيمة والمحبة تذهب المشقة وتُطيِّب السير، والتقدم والسبق إلى الله سبحانه إنما هو بالهمم وصدق الرغبة والعزيمة، فيتقدم صاحب الهمة مع سكونه صاحب العمل الكثير بمراحل، فإن ساواه في همته تقدَّم عليه بعمله ".
مختارات
-
إعصار فيه نار فاحترقت ـ معجزة علمية
-
س 12: إذا طهرت الحائض أو النفساء وقت العصر هل تلزمها صلاة الظهر مع العصر أم لا يلزمها سوى العصر فقط؟
-
آفات اللسان 2
-
خطورة إطلاق البصر
-
" الأسباب الميسرة لقيام الليل "
-
ترويحة على الطريق : ويحك .. ويحك
-
" من أسباب الفرقة "
-
سورة البقرة (هدف السورة: الاستخلاف في الأرض ومنهجه)
-
معينات على مواجهة الشهوات
-
من أخبار المتساهلين بالجناب المحمدي