فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
تجديد الأسلوب مطلوب في عصر جُدّدت فيه أساليب الباطل !: مرة بالموعظة، ومرة بالخطبة، ومرة بالرسالة، ومرة بالندوة، ومرة بالأمسية، حتى تسلك السبل كافة فإن بعض الناس قد يتأثر بخطبة الجمعة ولا يتأثر بالدرس، وبعضهم على العكس من ذلك، وأحياناً يكتب لهم رسالة، وأحياناً يتصل بهم بالهاتف، وأحياناً يرسل لهم بعض الدعاة. والله يُخبر عن أهل الباطل أنهم أكثر مالاً، وأكثر أنفاقاً، وأكثر وسائل، قال: (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) الأنفال. لذلك لا ييأس الإنسان من قلة وسائله، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كانت ثقافات العالم حوله في جزيرة العرب – إمبراطورية كسرى وإمبراطورية قيصر – يملكون كل الإمكانيات الضخمة، ومع ذلك كان هو في بيته المبني من الطين وبوسائله البسيطة، ولكن مع الإخلاص والصدق بلغه الله ما تمنى، وبلغ الدين مشارق الأرض ومغاربها !.