حكمة
حكمة
روائع الحكمة لابن حزم
إحكام أمر الدنيا والتودد إلى الناس بما وافقهم، وصلحت عليه حال المتودد من باطل، أو غيره أو عيب أو ما عداه، والتحيل في إنماء المال، وبعد الصوت، وتسبيب الجاه بكل ما أمكن من معصية ورذيلة ؛ فليس عقلاً، ولقد كان الذين صدّقهم الله بأنهم لا يعقلون سائسين لدنياهم مثمرين لأموالهم مدارين لملوكهم حافظين لرياستهم، لكن هذا الخلق يسمى الدهاء، وضده العقل والسلامة. وأما إذا كان السعي فيما ذكرنا بما فيه تصاون، وأنفة = فهو يسمى: الحزم، وضده المنافي له التضييع. وأما الوقار ووضع الكلام موضعه والتوسط في تدبير المعيشة، ومسايرة الناس بالمسالمة فهذه الأخلاق تسمى الرزانة، وهي ضد السخف.