مكان الجنة
مكان الجنة
مختصر الفقه الاسلامى للتويجرى /محقق
وعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ آمَنَ بِالله وَرَسُولِـهِ، وَأقَامَ الصَّلاةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، كَانَ حَقّاً عَلَى الله أنْ يُدْخِلَـهُ الجَنَّةَ، هَاجَرَ فِي سَبِيلِ الله أوْ جَلَسَ فِي أرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا». قَالُوا: يَا رَسُولَ الله أفَلا نُنَبِّئُ النَّاسَ بِذَلِكَ؟ قال: «إنَّ فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللهُ لِلْـمُـجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِـهِ، كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَـهُـمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، فَإذَا سَألْتُـمُ اللهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإنَّهُ أوْسَطُ الجَنَّةِ، وَأعْلَى الجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْـمَنِ، وَمِنْـهُ تَفَجَّرُ أنْـهَارُ الجَنَّةِ». أخرجه البخاري
----------------
قوله: (أوسط الجنة وأعلى الجنة) المراد بالأوسط هنا الأعدل والأفضل كقوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) فعلى هذا فعطف الأعلى عليه للتأكيد، وقال الطيبي: المراد بأحدها العلو الحسي وبالآخر العلو المعنوي. وقال ابن حبان: المراد بالأوسط السعة، وبالأعلى الفوقية