كتاب الصيام
كتاب الصيام
تيسير العلام شرح البسام
عَنْ أبي هُريرة رضي الله عَنْهُ قَال: بَينماَ نَحن جُلُوسْ عِنْدَ النبي صلى الله عليه وسلم إذ جَاءه رَجلٌ فقَالَ: يَا رَسولَ الله، هَلَكتُ. فقال: " ما أهلَكَكَ؟ " أو مَالكً؟. قال: وَقَعْتُ على امْرَأْتِي، وأنا صائمٌ " وفي رواية: أصبتُ أهلي في رَمَضَانَ ". فقالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: " هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تعتقها؟ " قال: لا. قال: " فهل تستطِعُ أن تصوم شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعْين؟ " قال: لا. قال: " فهل تجد إطعام ستين مسكيناً؟ " قال: لا. قال: فَسَكَتَ النبي صلى الله عليه وسلم. فبينما نَحْنُ على ذلك إذْ أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَق فيهِ تَمرٌ " والعرق: المَكْتَلُ.. قال: " أَيْنَ السَّائِلُ؟ " قالَ: أنا. قال: " خُذْ هذَا فتصَدَّق بِهِ، فقال: أعلى أفقَرَ منِّي يَا رَسُولَ اللّه؟ فَوَ الله مَا بَيْنَ لا بَتَيْها ـ يريد الحَرَّتَيْنِ ـ أهْلُ بَيْتٍ أفْقَر مِنْ أهل بَيْتي. فَضَحِكَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ أنيابُهُ، ثمَّ قَالَ: " أطْعِمْهُ أهْلَكَ ". الحَرَّةُ: الأرْضُ، َتَرْكَبُهَا حجارة سود.
----------------
الغريب: بينما: ظرف زمان يغلب أن يضاف إلى جملة اسمية. بعرق: " العرق " بفتحتين: هو الزنبيل، يعمل من سعف النخل، وقدروها- هنا- بما يسع خـمسة عشر صاعاً. اللابة: هي الحرة: وهي الأرض التي تعلوها حجارة سود. والمدينة النبوية بين حرتين، شرقية وغربية. المِكْتَل: القفة من الخوص وهي قفص من ورق النخل.