ما جاء في أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
ما جاء في أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن عمر أن رسول الله قال: (لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عَبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله). أخرجه البخاري (3445) ومسلم (1691)
----------------
(لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم) الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والكذب فيه. (إنما أنا عبد الله ورسوله) أي لا تمدحوني، فتغلوا في مدحي كما غلت النصارى في عيسى. فأبى المشركون إلا مخالفة أمره وارتكاب نهيه، فعظموه بما ينهاهم عنه وحذرهم منه، وناقضوه أعظم مناقضة، وضاهوا النصارى في غلوهم وشركهم، ووقعوا في المحذور، وجرى منهم الغلو والشرك شعراً ونثراً ما يطول عده. المعنى الإجمالي: يقول : لا تمدحوني فتغلوا في مدحي كما غلت النصارى في عيسى فادَّعوا فيه الألوهية، إني لا أعدو أن أكون عبداً لله ورسولاً منه فصفوني بذلك ولا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله