باب فضل المشي إلى المساجد
باب فضل المشي إلى المساجد
تطريز رياض الصالحين
عن جابر - رضي الله عنه - قال: خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم: «بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟» قالوا: نعم، يا رسول الله، قد أردنا ذلك. فقال: «بني سلمة دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم». فقالوا: ما يسرنا أنا كنا تحولنا. رواه مسلم، وروى البخاري معناه من رواية أنس.
----------------
قال البخاري: باب احتساب الآثار، وذكر حديث أنس: أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم، فينزلوا قريبا من النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعروا المدينة، فقال: «ألا تحتسبون آثاركم». قال مجاهد: خطاهم: آثارهم، والمشي في الأرض بأرجلهم. قال الحافظ: وفي الحديث أن أعمال البر إذا كانت خالصة تكتب آثارها حسنات. وفيه: استحباب السكنى بقرب المسجد، إلا لمن حصلت به منفعة أخرى أو أراد تكثير الأرجل بكثرة المشي. انتهى ملخصا.